الأسرى لدى الحلفاء

 

 

رغم الحرب الخاطفة التي بدأها الألمان إلا أن استسلام قوات المحور للحلفاء ظهر في شمال أفريقيا حيث كان الإيطاليون يستسلمون للبريطانيين بأعداد كبيرة، وبنهاية الحرب في الشمال الأفريقي وخروج الألمان من تونس استسلم قرابة 240 ألف أسير ألماني.

كانت هذه الكارثة قد تلت كارثة ستالينغراد إذ تم أسر قرابة 91 ألف جندي ألماني في نهاية معركة ستالينغراد، لم ينجو منهم سوى ستة آلاف فقط.

 

وفي غزو النورماندي لم يكن لدى الحلفاء متسع للأسرى الألمان، ولذلك أمر أحد جنرالات الفرقة التاسعة والعشرين جندياً ألمانياً مستسلماً بأن يجري، ثم أطلق عليه النار وبعدها أشار إلى دبابة بالمرور فوقه.

 

في الجانب الآخر من العالم كان اليابانيون يقاتلون حتى الموت، لقد كانوا يحتقرون الأسرى البريطانين في بورما وينظرون إليهم على أنهم خونة وجبناء، لذلك كانت المعارك في المحيط الهادي تنتهي غالباُ بمصرع جميع اليابانيين المشاركين في المعركة، فحتى في معركة أيو جيما الدامية لم يستسلم سوى 212 يابانيا بينما قتل23 ألف جندي ياباني، وكان أكبر عدد من الأسرى اليابانين بلغ 7400 أسير بنهاية معركة أوكيناوا. لقد كان اليابانيون يفضلون الانتحار على الوقوع في مذلة الأسر.

 

 

 

الصفحة الرئيسية