الراحة
في الحرب
كان
الصراع في الحرب العالمية الثانية محموما للغاية ، لقد كان لتسارع الأحداث وسرعة تغير مجريات الأمور أثرا على راحة وسلوك الجنود وقادتهم .
يروي
تشرشل في مذكراته ، أنه لم يكن ينم في اليوم إلا أقل من أربع ساعات ، أما الجنود في المعارك فكان يمر على أحدهم ثلاثة أيام لا يرى فيها سوى ضوء القنابل وبريق القاذفات .
فمثلا
ففي صحراء أفريقيا مثلا ، وفي عام 1943م ، حيث كانت تدور المعارك بين رومل والحلفاء ، كان الجنود الألمان ولقلة الإمدادات يقتاتون على أي شئ يسد ريقهم ، كما كان لقلة الماء أثر في كثرة الأمراض وانتشارها .
لكن
بالمقارنة نجد في هذه الحرب بشكل عام أن وضع الجيوش من ناحية الطعام والكساء ، أفضلُ بكثير من حياة المدنيين ، ففي الاتحاد السوفييتي مثلا نجد كثيرا من أهل ستالينغراد أو المدن المحاصرة يستجدون الجنود الألمان لتقديم الغذاء والشراب لهم .لقد
كانت حكومات الحرب تقتر على الشعب كثيرا عبر البطاقات التموينية ، ومراقبة الأسعار ونحوه وذلك دعما للمجهود الحربي .
أما
في فترة الراحة والنوم فكان غالبا ما يتم تكليف فرقة للحراسة تقوم برعاية الجنود المرهقون حتى يأتي دور فرقة الحراسة للراحة ، وقد يفاجؤهم العدو وهم على هذه الحالة ، كما في حروب الهادي كان لقلة النوم بالإضافة للبيئة المحيطة أثرا في الحرب الهستيرية العجيبة .