احتلال سيباستوبول

 

بدأت عملية تطهير بلاد القرم في 8 مايو 1942م. مانستاين هو قائد العملية . قضى على بقايا القوات السوفياتية التي تركها الكونت سبونيك تقيم شرقي شبه الجزيرة ، وتم أسر 178000 جندي سوفياتي مقابل خسارة 8000 جندي ألماني بين قتيل وجريح ومفقود.

ثم حاصر سيباستوبول ، وهي قلعة قديمة مرممة تتمون من البحر وقد جمع فيها ستالين ما لا يقل عن تسع فرق . المدفعية الرهيبة التي استعملها مانستاين تحتوي على مدفعين عملاقين عيار 600 ملم " تور واودان " ... ثم مدفع ثالث أكثر ضخامة منهما . إنه " دورا " أثقل مدفع عرف في التاريخ . وقد بني سرًا من أجل تحطيم المواقع الدفاعية الضخمة لخط ماجينو : عياره 820 ملم . طول ماسورته 30 م وزن قنبلته 7 طن . وقد استمر قذف المدينة المحصنة دون توقف خمسة أيام متوالية . لكن الروس قاتلوا حتى الموت مستندين إلى تنظيم قوي لمواقعهم الدفاعية . لقد أرغم الألمان على تكرار هجماتهم أمام كل حصن من الحصون . وفي أول تموز تم الحصار. وسقط برج مالاكوف الذي سبق للماريشال ماكماهون أن قال فيه كلمته المشهورة " أنا هنا وأنا هنا باق ". ووجه ستالين نداءه إلى نساء المدينة وأطفالها وطلب إليهم أن يدافعوا عن مدينتهم وأن يقاتلوا عند كل منزل ، ولكنه في الوقت نفسه أمر العناصر الهامة في المدينة بإخلائها وفي مقدمتهم الجنرال بتروف . وبدأت المذبحة الرهيبة . وكانت جماهير من المدنيين قد لجأت إلى مستودعات الشمبانيا في هضبة انكرمان وعندما انفجرت الذخائر الموجودة فيها انقذفت قمة الهضبة إلى ارتفاع 300 م ثم مزقت ودفنت آلاف الضحايا البريئة. وسقطت سيباستوبول

وأرسل هتلر قائده مانستاين إلى لينينغراد في الشمال التي بقيت صامدة أمام قواته طوال عام كامل تقريبًا ليذيقها ما أذاق مدينة البحر الأسود . وقد تم نقل القائد مع جيشه الحادي عشر. واحتاج نقل المدفع العملاق وحده "دورا" إلى ستين حافلة ! مما أحدث ارتباكًا شديدًا في شبكة السكك الحديدية الروسية السيئة .

 

*معلومات سريعة:

* أثقل مدفع :

كان المدفع غوستاف الألماني عرض 80سم أثقل قطعة حربية خلال الحرب، كان يزن 1350طناً، وكان بإمكانه إطلاق قذيفة زنتها 4.7طناً إلى مسافة 47كلم. وكان يحتاج إلى أكثر من 1420شخصاً مدربين تدريباً خاصاً لتجميع وتشغيله وصيانته وحراسته. ولم يطلق سوى عدة مرات فقط على مدينة سياستبول.

 

*معلومات أخرى :

- كان قائد الألمان (مانشتاين) قد جمع أقوى المدافع وأغربها (تور) ودين والمدفع الجبار (دورا

الذي يبلغ وزن قذيفته 7 أطنان.

- بعد مرور 21 يوماً من القصف الألماني للمدينة تمكنت فرقة المشاة الألمانية من الاستيلاء على )الكرمان وهضبتها(، التي كانت تتألف من كهوف كبيرة وضعت فيها الذخيرة ولجأ إليها آلاف من النساء والأطفال طلباً للحماية، فلما قام الروس بتفجير المخزن قذف الانفجار إلى علو300 متر إلى جانب الهضبة فدفنت تحتها آلاف الجموع.

- بعد احتلال سيباستبول أسر الألمان 90 ألف روسي.

 

 

الصفحــة الرئيسيــة