مؤتمر الدار البيضاء

يناير 1943م

وفي يناير 1943 تم لقاء روزفلت و تشرشل في الدار البيضاء لتنظيم خطة العمليات الحربية ضد المحور. وكانت الدعوة قد وجهت إلى ستالين ، ولكنه رفضها بسبب انشغاله بهجوم جيشه المعاكس في فصل الشتاء، وكان هذا الرفض آية أخرى على ضعف التعاون بين الروس والانكلوساكسون .

وهناك ، في الدار البيضاء، ناقش الغربيون خطط النزول في البر الفرنسي وعين موعده في عام 1944 ، وتم الاتفاق على أن يكون البر الإيطالي هو الهدف التالي ، كما اتفق الغربيون على التشدد في مقاومة الغواصات الألمانية وعلى مضاعفة الغارات الجوية على ألمانيا. ومن ناحية أخرى حاولوا التوفيق بين جيرو و ديغول . ورفض جيرو التخلص من أعوانه القدماء كما رفض إلغاء التشريعات الفيشية .

أما أهم النتائج التي نجمت عن هذا المؤتمر فهو الإعلان عن فرض "الاستسلام دون قيد أو شرط " على قوات المحور. وعندما هوجم هذا الإعلان هجومًا شديدًا بدعوى أنه سيدفع المحور إلى الاستماتة في القتال عاد روزفلت يعتذر عنه بلباقة خلال مؤتمر صحفي مؤكدًا أن صدوره قد جرى بطريقة عرضية . على أن الزعيمين الإنكليزي والأميركي قد حاولا في مناسبات عديدة عام 1943 أن يبررا ما اتفقا عليه وأن يبرهنا على أن هذا الإعلان لن يكون بمثابة الكارثة بالنسبة لألمانيا .

 

معلومات أخرى :

- لم يحضر ستالين مؤتمر الدار البيضاء.

- من دوافع حضور الرئيس الأمريكي روزفلت (أن الرئيس أراد أن يقوم برحلة ليس أكثر).

- تشرشل هو الذي اختار الدار البيضاء الذي وصل المدينة وهو يتأفف من الحر الشديد، أما أيزنهاور فقد هبط بالمظلة بعدما تعطل محركان من محركات طائرته.

- كان قصد تشرشل من اختيار الدار البيضاء هو مصالحة الفرنسيين.

- روزفلت لم يكن مرتاحاً للفرنسيين، فقد مانع ديغول في الحضور بسبب حضور جيرو، لكن بعد الضغط الشديد رضي بالحضور ولكنه كان سلبياً إلى أبعد الحدود.

     

  1. فاجأ روزفلت الصحفيين بل وحتى تشرشل بمطالبته باستسلام ألماني غير مشروط، مما كان له أكبر الأثر في ازدياد عنف الحرب في أوروبا. مع أن تشرشل لم يكن ضمنياً موافقاً على هذه النظرية.

 

 

 

الصفحة الرئيسية