وفي 6 أبريل 1940م هاجم هتلر يوغوسلافيا واليونان بعد أن ارتجل خطة قتال سريعة ، 650 ألف جندي اجتاحوا يوغوسلافيا على أربع جبهات مرة واحدة . هؤلاء الجنود فتتوا الجيش اليوغوسلافي الضعيف بحملة خاطفة انطلقت قواتها عبر النمسا والمجر ورومانيا وبلغاريا . واضطرت يوغوسلافيا أن تستسلم بعد 11 يومًا فقط كما اضطر الملك بطرس الثاني للهرب إلى بريطانيا.

وبسقوط يوغوسلافيا التي هي أكبر بلدان البلقان - 250 ألف كلم مربع و 14 مليون نسمة- تحولت هذه الإمكانات كلها إلى الجانب الألماني . وقد أعد هتلر لبلغراد ، العاصمة اليوغوسلافية ، مصيرًا شديد القسوة رغم أنها أعلنت مدينة مفتوحة . لقد أمر بالإغارة عليها دون تمييز بين المواقع العسكرية والمدنية ، واعتبر عملياته هذه "عقوبة لها" بسبب تمردها على المحور. لقد كانت القاذفات الألمانية تمطر مدينة بلغراد بالموت وتطير مباشرة فوق سطوح المنازل فتحصد أرواح الناس حصدًا دون أن تجد أية مقاومة مسلحة ، 17 ألفًا من الرجال والنساء والأطفال قتلوا بسبب الغارات المسلحة .

لقد كانت هذه الغارات عمليات إعدام بالجملة لأولئك الذين تظاهروا ضد هتلر في تلك الساحة . كانت عمليات إعدام تمت بأوامر صادرة من برلين ، وبواسطة جلادين يمتطون صهوات الغيوم .

الصفحة الرئيسية