أدولف هتلر

 

كان هتلر دكتاتوراً لألمانيا من سنة 1934 وحتى نهاية الحرب في أوروبا في مايو1945.

كان طموحه في البداية أن يصبح فناناً لكن الحرب الأولى جعلته يلتحق بالفرقة البافارية التابعة للجيش الألماني. وعولج بسبب تعرضه للغازات السامة ومنح وسام الصليب الحديدي.

بعد الحرب عمل هتلر كرجل استخبارات. وفي عام 1920 التحق بمنظمة العمال الألمانية والتي غيرت اسمها فيما بعد لتصبح منظمة العمال الاشتراكية القومية الألمانية أو ما كان يطلق عليها اختصارا بالمنظمة النازية. وفي عام 1923 فشلت محاولته في الاستيلاء على السلطة في بافاريا ، مما أدى إلى الحكم عليه بالسجن خمس سنوات، لكنه خرج بعد تسعة أشهر فقط. وخلال السجن أنهى تأليف كتابه ماين كامبفوالمعروف بكفاحي الذي أصبح أساس الفلسفة النازية.

بعد انتخابات عام 1932 حصل النازيون على مقاعد عدة في الرايخستاج البرلمان الألماني.

ووصل هتلر إلى منصب لا يعلوه سوى الرئيس الألماني باول فون هندنبيرغ في عام 1933.

 

في 27 فبراير عام 1933 شبت حريق في مبنى البرلمان واتهم هتلر الشيوعيين، واستخدم هذا الاتهام في توسيع سلطته.

وقد تمكن هتلر من السيطرة على المنظمة النازية بعدما قتل منافسه روهيم خلال ليلة السكاكين التي تزعمها غورنغ وهملر وتم قتل عدد من قواد الحرس الخاص SA

وبذلك أصبح لهتلر سلطة كاملة على المنظمة النازية.

بعد موت هندنبيرغ في 1934 أصبح هتلر رئيساً بالإضافة إلى كونه مستشاراً للبرلمان وبالتالي أصبح لهتلر سلطة كاملة في ألمانيا.

منذ العشرينات بدأت ألمانيا ببرنامج تسلح سري لتطوير الجيوش الألمانية، وبعد وصول هتلر للسلطة قام بتسريع هذا البرنامج وفي عام 1935 أظهر هذا البرنامج للسطح عندما أعلن بأن ألمانيا يمكنها أن تعيد تسليح نفسها في مخالفة صريحة لمعاهدة فرساي. بينما لم تقم فرنسا بزيادة قوتها العسكرية مع أن المعاهدة نفسها نصت على ذلك. بل إن بريطانيا وافقت على زيادة الألمان لقوتهم العسكرية ما لم تتجاوز القوة البحرية الألمانية قوة البحرية الفرنسية، مما أدى إلى حالة من الشك الفرنسي تجاه النوايا البريطانية فرضت ظلالها على العلاقات بينهما خلال السنوات التالية.

ومع أن موسوليني قد عارض ضم هتلر للنمسا إلا أن العقوبات والمواجهات الدبلوماسية بين الفرنسيين والبريطانيين من جهة وبين الزعيم الإيطالي موسوليني بسبب غزوه للحبشة قد دفعت موسوليني للبحث عن أصدقاء ووجد بغيته في هتلر. ولذلك عندما حاول هتلر ضم النمسا لألمانيا مرة أخرى عام 1938 لم يعترض موسوليني على ذلك.

ولحق ذلك مباشرة معاهدة ميونخ حين وافق الفرنسيون والبريطانيون على أن يضم هتلر تشيكوسلوفاكيا ماعدا إقليم سديتنلاند ، لكن هتلر ابتلع تشيكوسلوفاكيا كلها.ثم في أغسطس 1939 وقع معاهدة عدم اعتداء مع ستالين.

بعدما قام هتلر باحتلال بولندا طفح الكيل بالبريطانيين والفرنسيين ، وأدركوا أخيراً أن إيقاف هتلر لن يتم أبداً بالطرق الدبلوماسية، ولهذا فقد أعلنوا الحرب عليه.

وخلال سنوات الحرب ظهر جلياً أن هتلر يعتمد سياسة المغامرة، بل أنه فاجأ الاتحاد السوفيتي بالهجوم عليه، وفاجأه أيضاً بأنه لم يركز اهتماماً كبيراً على احتلال موسكو أو لينينغراد بل أنه اتجه بجيوشه إلى باكو التي لم تكن ستؤثر على السوفيت كما لو سقطت موسكو أو لينينغراد.

لقد كان لرفض هتلر لآراء الآخرين أكبر الأثر في خسارته الحرب، فبعد ست سنوات فقط تحطمت إمبراطورية الألف عام وعندها قتل نفسه وسط أطلال عاصمته.

 

مؤامرة 20 يوليو 1944م

 

في ألمانيا رجال يملكون أسلحة انتقامية لقد كانوا يعارضون هتلر لأسباب كثيرة، منهم من كانت معارضته لأسباب اعتقادية ووطنية ومنهم لأسباب انتهازية أو تافهة . ولكن الفئة الكبرى من هؤلاء المعارضين كانت تنتسب إلى طبقة ضباط الجيش وأركان حربه . لقد أدرك بعض هؤلاء الضباط منذ انتصار النازية بأن الجيش لن يكون أكثر من أداة في خدمة هتلر. وقد ساروا وراءه في أيام النصر. ولكنهم لم يكادوا يشعرون باقتراب الكارثة حتى بدأوا يتآمرون عليه . وقد كانوا يظنون أن في وسعهم إيقاف هذه الحرب بعد القضاء على هتلر والزعماء النازيين الآخرين . ثم الدخول في مفاوضات صلح مع الحلفاء قبل أن يخسروا كل شيء .

من الذين كانوا يشرفون على المؤامرة اللواء لودفيك بك رئيس أركان حرب قديم وكارل جوردلر محافظ سابق لمدينة ليبزيغ . الرجل الذي اختير لقتل هتلر هو الزعيم الشاب كلوس فون شوفنبرغ ، أحد أحفاد ألمع العائلات الألمانية العسكرية ، وقد فقد في حرب إفريقيا إحدى ذراعيه وثلاث أصابع من اليد الأخرى وأصيب في إحدى عينيه وكان من الأشخاص النادرين الذين يستطيعون الاقتراب من هتلر بحكم مهماتهم اليومية . مرتان تراجع هذا الضابط عن قتل هتلر بسبب غياب غورنغ وهملر لأن المتآمرين كانوا يريدون التخلص من هؤلاء الثلاثة مرة واحدة .

وقام شوفنبرغ بمحاولته الثالثة خلال مؤتمر عقد في مقر هتلر في 20 يوليو1944م. فوضع قنبلة عند قدمي هتلر تحت المنضدة وداخل حقيبة صغيرة . وقد شاهدها ضابط آخر فأبعدها عن هتلر ثم وضعها عند قائمة من قوائم منضدة المؤتمر. هذه القائمة والمنضدة الثقيلة أنقذتا هتلر من الموت . يضاف إلى ذلك أن المؤتمر قد عقد في بناء خشب بسبب حرارة الجو فخفف ضغط الانفجار.

وقد قتل على الأقل أربعة ضباط وجرح عشرون ، أما هتلر فقد أصيب بجراح خفيفة .على أنه لم يتماثل. من عنف الصدمة بعد ذلك أبدًا .

ومنذ ذلك الوقت أصبح هتلر يعتقد أنه موفد العناية الإلهية لإنقاذ ألمانيا. وقد بلغ من إعجابه بنفسه لإشفاقه عليها أنه بات يعتقد بأن ألمانيا ليست جديرة به . ولم يطل الأمر بهتلر فقد سحق المؤامرة والمتآمرين . وقام بعملية تصفية واسعة بلغت درجة بعيدة من القسوة الدامية .

ويقدر العارفون بأن عدد الذين أعدموا بسبب هذه المؤامرة قد بلغ 4500 شخص . ويقرر آلان دالس أن ألوفًا من الرجال لوحقوا واعتقلوا وعذبوا لكي يبقى ريخ الألف عام 290 يومآ آخر .

 

معلومات سريعة :

* الموجة التي ظهرت ضد الشيوعية في ألمانيا عام 1933*1934 ساعدت هتلر في أن يكون ديكتاتوراً. وقوى ذلك ماسمي بحريق الرايخ في 27فبراير 1933عندما اتهم ماريانوس لوبي وأعدم بسبب إشعاله النار في مبنى البرلمان الألماني حيث ورط معه مجموعة من الشيوعيين في هذه العملية. لكن بعض المؤرخين يرون أن هذا الرجل المختل عقلياً كان أداة في يد النازية.

 

معلومات أخرى :

أوصى هتلر بممتلكاته للحزب والدولة وإذا ما دمرت الدولة فلا فائدة أن أضيف نصا آخر

أصبح الروس على بعد 100 متر من ملجأ هتلر المحصن

دخل هتلر وزوجته المقصورة وللحال سمع طلق ناري لقد أطلق الزعيم رصاصة في فمه أما إيفا فقد ماتت بواسطة السم في الساعة 15.30 من يوم 30-أبريل 1945م

 

 

 

الصفحة الرئيسية