هيرمان غورنغ

 

خلال الحرب العالمية الأولى أظهر غورنغ قدرات رائعة كطيار مقاتل، فقد أسقط 22طائرة . وبعد الحرب التقى ببهتلر ثم التحق بالمنظمة النازية في 1922، حيث أصبح رئيساً للحرس الخاص ذو القمصان البنية SA .

 

عندما وصل النازيون إلى السلطة أصبح غورنغ وزيراً لداخلية مقاطعة بروسيا أكبر ولاية ألمانية. هذا المنصب كان يسيطر على أكثر قوات الشرطة في ألمانيا بل وقوات الغستابو بشكل عام. لكنه أعطى الغستابو لهملر مكافأة له على عمله في تدمير قواد الحرس الخاص SA خلال ليلة السكاكين الطويلة.

في عام 1933 أضيفت إلى غورنغ قيادة السلاح الجوي الألماني اللوفتواف وهو الدور الرئيسي الذي اشتهر به. وقد استطاع في فترة وجيزة أن يطور الطيران الحربي الألماني حتى يصبح من أقوى القوات الجوية في العالم. كما أشرف غورنغ على عملية إعادة تنظيم الاقتصاد الألماني.

ولهذه الجهود قام هتلر بترقية غورنغ ليصبح رايخ مارشال في عام 1940 بعد أن عينه خليفة له في عام 1939م.

بعد بداية الحرب ارتكب غورنغ عدة أخطاء في قيادته اللوفتواف، مما تسبب في خسارة الألمان للحرب وخسارته لولاء هتلر له. وكانت آخر هذه الأخطاء عندما وعد غورنغ بأن تقوم طائرات اللوفتواف بتحرير الجيش السادس المحاصر في ستالينغراد وبسبب هذا الفشل انعدمت ثقة هتلر بغورنغ وحمله كل الأخطاء السابقة التي أدت إلى محاصرة الجيش السادس.

هذه الحال أدت إلى تفاقم مشكلة غورنغ القديمة، فكان يمضي كثيراً من وقته في منتجعه في كارينهال. وأصبح يمارس هوايته في إضافة اللوحات الفنية إلى مجموعته الخاصة.

ومع اقتراب نهاية الحرب وانقطاع الاتصال ببرلين بسبب محاصرة الجيش الأحمر لها حاول غورنغ أن يعتلي عرش هتلر كخليفة له، لكن هتلر كان لا يزال حياً ولذلك ظن أن غورنغ قد انقلب عليه فأمر بسجن غورنغ وتعيين دونتز خليفة له.

وكقائد نازي تمت محاكمته في محاكمات نورمبيرغ بجرائم حرب ضد الإنسانية، حيث حكم عليه بالإعدام شنقاً ، لكنه انتحر قبل أن يتم إعدامه.

 

معلومات سريعة :

     

  1. خدعة بخدعة : في عام 1942 قام الفنان الألماني هانز فان ميغرين بدور وسيط في عملية بيع لوحة فنية غالية الثمن لهيرمان غورنغ. وبعد نهاية الحرب اتهم الفنان هانز بالتعاون مع النازيين ، فرد عليهم بأنه أولاً قد زور اللوحة الفنية ، وثانياً بأن غورنغ قد قايضه بنقود مزورة.

 

الصفحة الرئسية