إيروين رومل

 

إيروين جوهانز إيوجين رومل. أو ثعلب الصحراء فهو أشهر القادة العسكريين الألمان وأكثرهم كفاءة خلال الحرب العالمية الثانية.

فقد حارب في فرنسا وإيطاليا ورومانيا خلال الحرب الأولى، وحصل على أعلى وسام في الجيش الألماني وهو وسام بورلي ميرتي، وذلك لانتصاراته في معركة كابوريتو.

وخلال الحربين، كان مدرساً في المدرسة العسكرية في درسدين ، وألف كتاباً عن جنود المشاة يوضح تحركات و طرق هجومهم، حيث أصبح يدرس للقادة المبتدئين.

 

اختير رومل كقائد لحرس هتلر الخاص عندما ضم هتلر اقليم ساتيدلاند وأصبح من المقربين لهتلر عند غزو بولندا. ثم قاد كتيبة المدرعات السابعة بنجاح في عملية غزو فرنسا. وعين قائداً على القوات التي أرسلها هتلر لمساعدة الإيطاليين في شمال أفريقيا، حيث أطلق اسم أفريكا كورب على هذه القوات.

ومن حين وصوله أظهر رومل عبقرية فائقة في المعركة، فأرجع البريطانيين مئات الأميال شرقاً لينال وعن جدارة لقب ثعلب الصحراء.

وفي العلمين، كان على وشك أن يحتل مصر وقناة السويس. لكن خطوط إمداداته أضعفت قوته، فلم يستطع أن يضرب الضربة الأخيرة. كما أنه لم يستطع الوقوف أمام مونتغمري. ومع إنزال الحلفاء قواتهم في الدار البيضاء تراجع رومل بأقل عدد ممكن من الخسائر حتى خرج نهائياً من أفريقيا.

خدم رومل في إيطاليا ثم في فرنسا خلال 1943-1944، حيث قام بتعزيز التحصينات لمواجهة أي غزو للحلفاء. حيث كانت خطته تقضي بأن لا يدع الحلفاء يتعدون الشاطيء، ثم بعد ذلك تقوم الدبابات بإرجاعهم إلى البحر.

لكنه عندما طالب بالقوات اللازمة لتعزيز التحصينات لم يجد استجابة من هتلر. وبعد عدة أسابيع أصيب هتلر بجراح فرجع إلى ألمانيا للعلاج.

في 20 يوليو1944 جرت محاولة لاغتيال هتلر بواسطة قنبلة وضعت في مقر قيادته بواسطة أحد الضباط الألمان. حيث تورط في هذه المحاولة عدد من الضباط الكبار في الجيش. ولم يسلم أحد منهم من بطشة الغستابو خلال الأسابيع التالية لمحاولة الاغتيال هذه.

كان رومل أحد المتهمين في مؤامرة العشرين من يوليو. لكن بسبب شعبيته وكونه بطلاً قوميا خاف النازيون من تقديمه للمحاكمة. لكنه أخبر بأنه لو انتحر فسيتم التغاضي عن تآمره وستسلم عائلته. قبل رومل ذلك ودفنه النازيون كبطل.

 

 

الصفحة الرئيسية